شهدت المواجهة التي جمعت الإمارات والعراق مناسبة مهمة ضمن تصفيات كأس العالم 2026، حيث التقى المنتخبان في مباراة الذهاب للدور الخامس من تصفيات آسيا في 13 نوفمبر 2025، على ملعب Mohammed bin Zayed Stadium في أبوظبي.
سياق المباراة
دخل المنتخب الإماراتي هذه المواجهة بعدما فشل في التأهل مباشرة إلى مونديال 2026، إذ أنهى الدور الرابع بفارق نقطة عن المتصدّر.
أما المنتخب العراقي، فكان قد أضاع أيضاً فرصة التأهل المباشر بفارق عدد الأهداف عن صاحب المركز الثاني، مما جعله يدخل هذه المواجهة كفرصة أخيرة لاستعادة الأمل في التأهل.
ولذلك، لم تكن المباراة مجرد مواجهة عادية بين فريقين بل كانت «معركة» من أجل البقاء في سباق التأهل إلى كأس العالم، الأمر الذي أضفى عليها قيمة كبيرة من حيث الضغوط والتوقعات.
التشكيل والأجواء
من المتوقع أن يعتمد المنتخب الإماراتي على تشكيلة تُوازن بين الخبرة والشباب، بعد غياب صانع الألعاب الأساسي Fábio de Lima بسبب الإصابة، وهو ما قلّل من خيارات الفريق الهجومية.
بينما دخل المنتخب العراقي بقيادة المدرب Graham Arnold بتشكيلة أكثر ثباتاً، مستنداً إلى خبرة وخلفية دفاعية، وأمل أن يخرج بنتيجة إيجابية من ملعب الخصم.
أما الأجواء فكانت مشحونة، فالملعب في أبوظبي استعد بدقة لهذه المباراة، والجماهير حضرت وهي راغبة في دعم منتخبها.
نقاط القوة والضعف
- بالنسبة للإمارات: لديهم ميزة اللعب على أرضه، ودعم الجمهور، بالإضافة إلى أن الأداء العام للفريق كان يتحسّن في المباريات الأخيرة. ومع ذلك، غياب اللاعب المؤثر وضرورة تحقيق الفوز قد يضعانه تحت ضغط كبير.
- بالنسبة للعراق: لديهم خبرة جيدة في المواجهات الحاسمة، وتنظيم دفاعي مميز. لكن السفر خارج أرضهم، والاعتماد على تحقيق نتيجة إيجابية بدون ارتكاب أخطاء، يمثل تحدياً كبيراً.
ماذا يعني الفوز؟
الفوز في هذا اللقاء يعني الكثير: فهو يمنح الفريق المتصدر أفضلية كبيرة قبل لقاء الإياب، ويقربه من التأهل إلى الملحق بين الاتحادات القارية ثم إلى مونديال 2026.
ولذلك فإن أى هدف أو نتيجة إيجابية في أبوظبي ستشكل دفعة معنوية هائلة للفائز، بينما لمن يخسر ستكون المهمة أكثر صعوبة في الإياب.
الخلاصة
تختصر هذه المباراة الكثير من المعاني: طموحٌ، أملٌ، خوفٌ من ضياع الفرصة، وضغطٌ كبير على اللاعبين والمدربين على حد سواء. الإمارات تحاول استعادة حلمها بالعودة إلى كأس العالم، والعراق يسعى لاستعادة مكانته وتأمين فرصة أخيرة. في الملعب، يُتوقع أن تكون المعركة تكتيكية، مرتفعة الوتيرة، مليئة بالترقب والخشية من الخطأ. النتيجة النهائية في أبوظبي لن تكون سوى خطوة أولى، ولكنها ستكون مفتاحاً ربما لبوابة الأحلام أو لإخراج أحد الطرفين من دائرة الأمل.








