رياضة

مباراة الامارات وقطر في تصفيات كأس العالم

“ديربي الخليج” يعود: الإمارات وقطر.. معركة الحسم نحو المونديال

تتحول أنظار محبي كرة القدم الآسيوية والعربية مساء اليوم الثلاثاء، 14 أكتوبر 2025، إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث يستضيف استاد جاسم بن حمد بنادي السد مواجهة نارية و”ديربي خليجي” حاسم يجمع منتخبي الإمارات وقطر. هذه المباراة غير قابلة للتقسيم؛ فهي اللقاء الأخير والحاسم في المجموعة الأولى من الدور الرابع لملحق التصفيات الآسيوية المتأهلة لكأس العالم 2026.

 

**أهمية اللقاء وحسابات التأهل**

يكتسب هذا اللقاء أبعاداً قصوى لأنه صراع مباشر على بطاقة التأهل المباشر الوحيدة للمجموعة إلى نهائيات كأس العالم 2026 التي ستستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

* منتخب الإمارات (الأبيض): يدخل المباراة متصدراً المجموعة برصيد 3 نقاط، ويحتاج إلى التعادل أو الفوز لضمان العبور مباشرة إلى المونديال وتحقيق حلم العودة بعد غياب دام 35 عاماً.

* منتخب قطر (العنابي): لا يملك “العنابي” سوى خيار الفوز وجمع الثلاث نقاط ليصعد إلى 4 نقاط ويضمن بطاقة التأهل المباشر، فالتعادل أو الخسارة يعني انتهاء حلمه المونديالي في هذه المرحلة.

 

**تاريخ حافل ونتائج متقلبة**

تعكس اللقاءات التاريخية بين المنتخبين مدى الندية والإثارة التي تحيط بهذا الديربي، حيث التقاوما في 36 مباراة سابقة عبر مسابقات مختلفة. الأرقام تُظهر تقارباً في النتائج:

* انتصارات قطر: 14 فوزاً.

* انتصارات الإمارات: 12 فوزاً.

* التعادلات: 10 مواجهات.

 

شهدت اللقاءات الأخيرة تقلبات مثيرة ونتائج صادمة من الطرفين، حيث فازت قطر على الإمارات بنتيجة (4‑0) في نصف نهائي كأس آسيا 2019، ثم (5‑0) في ربع نهائي كأس العرب 2021. إلا أن المنتخب الإماراتي رد بسلسلة انتصارات في الدور الثالث من ذات التصفيات بنتيجة (3‑1) ذهاباً و(5‑0) إياباً، مما يؤكد أن الكفة تتأرجح بينهما. 

تتجاوز المباراة أهميتها الفنية لتشمل اختباراً معنوياً كبيراً، خاصة لمنتخب قطر الذي يلعب على أرضه أمام جمهوره ويسعى للظهور من جديد على الساحة العالمية. بينما يدخل “الأبيض” الإماراتي بمعنويات مرتفعة بعد تفوقه الأخير وتصدّره للمجموعة.

 

المباراة ستُدار بواسطة طاقم تحكيم أوزبكي، وهي مرتقبة ليس فقط في الخليج، بل في جميع أنحاء آسيا، لكونها ستحدد اسم المتأهل المباشر من هذه المجموعة إلى كأس العالم 2026. ومع وجود منتخب عمان كطرف ثالث ينتظر أي نتيجة تصب في صالحه، فإن الإثارة مضمونة حتى صافرة النهاية.

 

باختصار، الليلة هي ليلة الحسم، حيث تُحبس الأنفاس ويتنافس الشقيقان على أغلى بطاقة مونديال. فهل سيستغل “الأبيض” تفوقه التاريخي وحظوظه الحالية للتعادل، أم يحقق “العنابي” فوزاً لا بديل عنه ليتوج إلى كأس العالم؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى