رياضة

الهدافون التاريخيون لـ المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم

الهدافون التاريخيون لـ المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم

1. مقدّمة: لماذا التركيز على التصفيات؟

تصفيات كأس أمم إفريقيا تشكّل مرحلة أساسية في مسيرة أي منتخب ونجاحه القاري. خلال هذه التصفيات، يُكتب الكثير من التاريخ: رفع معنويات المنتخب، وكسب الخبرة، وبناء الألقاب لاحقاً. بالنسبة للمنتخب المصري، الذي يُعد الأكثر تتويجاً بالبطولة القارية، فإن تسجيل الأهداف في التصفيات ليس مجرّد رقم، بل هو بمثابة الحجر الأساس لانطلاقة نحو النهائي أو رفع اللقب.
ولذلك، معرفة “من سجّل أكثر في هذه المرحلة” يعطي فكرة عن اللاعبين الذين أثّروا بوضوح في طريق مصر إلى أمم إفريقيا، وليس فقط في النهائيات.

2. لمحة تاريخية عن المنتخب المصري وتأهله للأمم الإفريقية

يُعد المنتخب المصري أكثر المنتخبات تحقيقاً لبطولة أمم إفريقيا، حيث فاز بها سبع مرات.

أما فيما يتعلق بالتصفيات، فقد شارك المنتخب في تصفيات عديدة لبطولات أمم إفريقيا منذ بداياتها (إذ لم تكن هناك تصفيات دائماً في المراحل الأولى). مثلاً: موقع يتتبّع أداء مصر في تصفيات أمم إفريقيا يشير إلى أن مصر خاضت ما يزيد على 95 مباراة في التصفيات – فاز منها 49 وخسر 20.

هذا يعني أن تسجيل الأهداف في هذه المباريات يُعد جزءاً من “ترسانة” النجاح المصري القاري: فهي تعني تأهّلاً، وتأهّباً، وأحياناً تفوقاً مبكّراً.

 

3. أبرز الهدافين المصريين عبر التاريخ (ذات صلة بالتصفيات)

فيما يلي أبرز الأسماء التي برزت كهدافين أو مؤثرين في التسجيل، مع ما يتوافر من أرقام وتحليل:

(أ) حسّام حسن

يُعد حسّام حسن من أعظم مهاجمي مصر على الإطلاق، وهو الهداف التاريخي للمنتخب المصري، حيث سجّل ما يقارب 69 هدفاً في 177 مشاركة.

بالرغم من أن الرقم “في التصفيات فقط” غير محدد في المصادر المتاحة بدقة، إلا أن تلك الكمية الكبيرة من الأهداف تعني أن جزءاً لا يُستهان به منها تحقق أثناء مباريات التصفيات (بطولات أمم إفريقيا أو غيرها).

دوره: كان يحسم المباريات الحاسمة، ويُقدّم تجربة وخبرة في مباريات “كل نقطة تحتسب”. كان يملك “أنف” التهديف في المباريات الصعبة التي تُحدد مصير التأهل.

(ب) محمد أبو تريكة

أبو تريكة يعتبر من اللاعبين المميزين في الألفية الحديثة، وسجل إجمالياً 38 هدفاً في مباريات المنتخب كما تفيد ويكيبيديا.

أكثر ما هو مؤكد: أنه كان الهداف المصري “في تصفيات كأس العالم” بـ14 هدفاً، وهو ما يشير إلى قدرته على التهديف في مباريات ذات ضغط كبير.

بالنسبة لتصفيات أمم إفريقيا: لا يتوفّر رقم محدد في المصادر المتاحة، لكن دوره التهديفي المؤثر يجعل منه اسماً لا يمكن تجاهله في هذا السياق.

(ج) محمد صلاح

لاعب العصر الحالي، ويُعد من أكثر اللاعبين أثراً في المنتخب المصري. من المعلومات: في تصفيات أمم إفريقيا (وأيضاً تصفيات كأس العالم) سجّل صلاح كهدف دائم للمنتخب. مثلاً: في مسابقة تأهيل أمم إفريقيا، تم ذكر أن صلاح سجل هدفاً ليُحتفل بمشاركته رقم 100 مع المنتخب، وكان ذلك خلال تصفيات بطولة أمم إفريقيا.

كذلك، في تصفيات كأس العالم، وصلت حصيلته إلى ما لا يقل عن 18 هدفاً، متساوياً مع عمالقة التهديف الإفريقيين.

تحليل: رغم أن الرقم “في فقط تصفيات أمم إفريقيا” ليس واضحاً 100٪، إلّا أن حضور صلاح المتميز في التصفيات يعطيه مكانة في هذا الموضوع باعتباره هدّافاً تاريخياً أيضاً من وجهة “مباريات التأهل”.

(د) أسماء أخرى من الإشارة

حسن الشاذلي: ذُكِرَ ضمن المهاجمين المصريين قديمان، وهو سبق صلاح بـ رقم “43 – 44 هدفاً” تقريباً.

لكن ليس لدينا بيانات تفصيلية ومضمّنة عن عدد الأهداف التي سجلها هؤلاء تحديداً في تصفيات أمم إفريقيا.

 

4. من حيث “تصفيات أمم إفريقيا” تحديداً: التحدّيات والملاحظات

أولاً، يجب التنويه بأن ليس كل تصفيات أمم إفريقيا تحتوي على إحصائيات مفصلة منشورة عن كل هدف لكل لاعب على نطاق واسع، خصوصاً للمباريات القديمة.

ثانياً، بعض الأهداف في “تصفيات أمم إفريقيا” قد تُحسب ضمن مباريات تجمع بين الجولات التأهيلية أو مناطق التصفيات أو اعتراض فرق انسحبت، مما يُعقّد التتبّع. (مثلاً: في سنوات الستينات والسبعينات بعض المنتخبات انسحبت أو لم تُكمل التصفيات)

ثالثاً، من المُهمّ التمييز بين “تصفيات أمم إفريقيا” و“نهائيات أمم إفريقيا”. هذا الموضوع يعنى فقط التصفيات، لكن غالباً ما يُخلط الأمر بينهما في المصادر.

 

5. تحليل الأثر: لماذا عدد الأهداف في التصفيات مهم؟

ضغوط التأهّل: في التصفيات، كل هدف قد يعني تأهلاً أو خروجاً، أو تغييراً في موقف المجموعة. فعندما يسجل هدّاف كبير مثل حسّام حسن أو صلاح، يتغيّر مسار التأهل.

بناء الثقة: هدّافٌ يسجّل باستمرار في التصفيات يعطي دفعة معنوية للمنتخب، ويطرد الشكوك مبكّراً.

الإرث التاريخي: عندما نسجّل أن لاعباً ما سجل مثلاً 10 أو 15 هدفاً في تصفيات أمم إفريقيا، يصبح اسمه مرتبطاً بتاريخ التأهل المصري القاري.

الاستمرارية: وجود هدّاف ثابت في التصفيات يعني أن المنتخب لا يعتمد فقط على مباراة أو اثنتين، بل على قاعدة ثبات. هذا ما حقّقه المنتخب المصري عبر أجياله.

 

6. أبرز محطات في تاريخ التسجيل المصري في التصفيات

في حقب الستينات والسبعينات، بدأت مصر الدخول في تصفيات منتظمة. موقع “Dr Tarek Said” يوضح أن مصر لعبت حوالي 95 مباراة في تصفيات أمم إفريقيا (حتى وقت إعداد البيانات).

خلال تلك الفترة، كان حسّام حسن يشكّل “رأس الحربة” الذهبي، خاصة خلال التصفيات نحو أمم إفريقيا 1986، 1998، 2006…

في الألفية الجديدة، مع أبو تريكة وصلاح، تحوّل التسجيل في التصفيات إلى واجبة الأداء: أبو تريكة بتسجيله الأهمّ في مباريات المؤهّل، وصلاح بتعدّده في مواجهات التصفيات (أمم إفريقيا وكأس العالم).

على سبيل المثال: صلاح سجل هدفاً في «تصفيات أمم إفريقيا» خلال إحتفاله بالمباراة رقم 100، وهو هدف مهم في مشوار التأهل.

هذا التواتر في التسجيل يُعدّ دليلاً على أن مصر لم تكن مجرد “حضور نهائي” بل “تأهّل باستمرار” بفضل هدّافين.

 

7. استعراض مقارن لبعض الأرقام (بما هو متوفّر)

اللاعب الأهداف التقريبية للمنتخب (إجمالي) دور اللاعب في التصفيات

حسّام حسن ≈ 69 هدفاً من 177 مشاركة هدّاف تاريخي مصر، جزء كبير من أهدافه في مباريات حاسمة.
محمد أبو تريكة 38 هدفاً تقريباً سجل في تصفيات وتأهلات ويمتلك أهدافاً مؤثرة.
محمد صلاح تجاوز 60 هدفاً للمنتخب حتى وقت قريب يسجل بانتظام في التصفيات (أمم إفريقيا + كأس العالم).

إذًا، على الرغم من عدم توافر رقم “محصور فقط” لتصفيات أمم إفريقيا لكل لاعب، فإن هذه الأرقام والحقائق تُشِير إلى أن هؤلاء اللاعبون كانوا ولا يزالون من “قُطّاع الطريق” في التأهل القاري.

8. لماذا ليس هناك جدول “رسمى” كامل لهدّافي مصر في تصفيات أمم إفريقيا؟

عدة أسباب تجعل من الصعب إعداد جدول تفصيلي:

ضعف أرشيف المباريات القديمة أو عدم توفّر تفصيل جيد (منذ الستينات والسبعينات)

تغيّر شكل التصفيات عبر الزمن: أحياناً التصفيات كانت بنظام مجموعات، أحياناً أدوار ذهاب وإياب، وأحياناً انسحابات…

المصادر الرسمية في بعض الأحيان تدمج الأهداف كلها (تصفيات + نهائيات + وديات) دون تفكيك.
لذا، عند الحديث عن “هدافي التصفيات” فإننا نعتمد على ما هو “مؤكد بقدر الإمكان” والتحليل المُتعلق بهم وليس بالضرورة جدولاً شاملاً 100%.

 

9. توصيات للاعبين الحاليين والمستقبل

على منتخب مصر أن يستمرّ في الاعتماد على هدّافين موثوقين في التصفيات، لأن هذا يُسهّل الوصول للنهائيات بثقة.

من المهم توثيق الإحصائيات بدقة أكبر – مثل عدد الأهداف في “تصفيات أمم إفريقيا” تحديداً – ليصبح لدى الأجيال القادمة سجلّ تاريخي واضح.

تشجيع اللاعبين الشباب على “مباراة التأهل” كما هو الحال مع العظماء مثل حسّام حسن وأبو تريكة وصلاح، لأن تسجيل هدفٍ في التصفيات يُعدّ جزءًا من الإرث.

 

10. الخلاصة

في الختام، يمكن القول إن من سجّل أهدافاً في تصفيات كأس أمم إفريقيا ليس فقط هدّافاً، بل “عامل تأهيل” – وهو مكانة عظيمة. من بين اللاعبين المصريين، يتصدّر حسّام حسن القائمة، بينما أبو تريكة وصلاح أكملوا المسيرة عبر الأجيال، كلٌ في وقته. وعلى الرغم من أن الأرقام التفصيلية “حصراً” لتصفيات أمم إفريقيا غير متوفّرة بالكامل، إلا أن ما هو معروف يكفي للاعتراف بأن هؤلاء اللاعبين تركوا بصمة قوية في مشوار الفراعنة القاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى